عد أن كنا نرمي كل الأعذار على الحكومة و قلة الدعم منها
اكتشفت أن السبب الرئيسي هو التعليم ثم التعليم ثم التعليم وبعدها وصلت لقناعة
جديدة و هي أن السبب هو في أن تكون تلميذا و ليس التعليم بحد ذاته ,فسبب تقدم
اليابان هي احترام المعلم و روح التلمذة – أي أن يكون الشخص تلميذا أو يكون دائما
مقدرا لمعلمه – و كما قيل (قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا)
" استمد نظام التربية والتعليم الياباني قوته في روحه وصرامته
وتصميمه على الكسب والتحصيل من روح الأمة اليابانية التي تملك هذا الحس الرفيع من
حسن التلمذة الدائمة إلى القدر الكبير من الفضول المعرفي الذي يدفعها لاستطلاع ما
لدى الآخرين من معارف وتجارب، بالإضافة إلى أن التعليم في اليابان يعتبر خدمة وطنية
عامة وواجباً قومياً يتجاوز أي جهد فردي أو فئوي خاص، فمنذ مراحل التعليم الإلزامية
الأولى لا يُسمح فيه بتعددية المناهج والفلسفات التربوية، كما أن اليابان لم تؤخذ
ببريق الدراسات النظرية الغربية من فلسفات وحقوق وإنسانيات وانصرفت إلى تأسيس
قاعدتها العلمية التقنية الصناعية، ولا يزال التعليم المهني مقدماً على النظري،
ونقطة القوة الأساسية في النظام التربوي هناك ليس جامعات وإنما معاهد التقنية
المتوسطة التي تمثل عموده الفقري (التي مثلت وتمثل في الوقت ذاته نقطة الضعف في
النظم التربوية العربية التي بنت أمجادها على كليات الحقوق والآداب كما يقول
الدكتور محمد جابر الأنصاري " المصدر الفوائد (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
عدم احترامنا للمعلمين – و قد يكون السبب في عدم احترام المعلم
لنفسه – وهذا أدى بنا إلى كره التعليم و ذلك أدى للتخلف , فكيف تسمع منذ أسابيع
قليلة و عند انتهاء كل عام دراسي مجموعة من الطلاب التي تبدأ بالانتقام من المدرسين
إما بالضرب أو بتخريب السيارة أو التهديد أو غيره
برأي لو تخيلنا أن المعلم أحس بنفسه في منزلة خاصة في المجتمع ,
و أن له مكانة رفيعة و احترام كبير لتغيرت نظرته لنفسه و قام بأداء الأمانة على
أكمل وجه ليبقى مسئولا عن هذه المكانة